إذا كانت حواء سبب طرد آدم من الجنة، فلا شك بأن آدم كان السبب الأول لحدوث الطلاق.
وفقا لدراسة أجريت في المملكة المتحدة وشملت مستويات مختلفة من الأشخاص
والخلفيات العرقية تبين أن عدد طلبات الطلاق المقدمة من الأزواج أقل بكثير
من تلك المقدمة من الزوجات. على أية حال، نادرا ما يريد الزوج أن يتمسّك
بالزواج غصبا عنه، كما أن هناك توجها متزايدا نحو الطلاق الودّي بحيث يتفق
الطرفان على تحمل الوقت والجهد وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ولكن لماذا برأيك
يرغب الرجال في تطليق زوجاتهم؟
لعبة اللائمة:
في حالة الزوجات، تبين أن
العامل الأكثر شيوعا الذي يسبّب الطلاق هو الشك من خيانة الرجل. ولكن في
الحقيقة فأن لعبة تبادل التهم هي التي تبدو بأنها تحطّم عددا أكبر من
الزيجات. في حين أن عدم التوافق يعد الكلمة الأكثر حداثة للموقف. ففي
الحقيقة بدأت النساء يرتقين على سلم الترقية بسرعة لم يسبق لها مثيل، كما
تمكنت النساء من غزو كلّ معقل للرجال في أي مهنة. والنتيجة اشتباك حتمي في
البيت حول تقسيم المسؤوليات. وهذا يترجم إلى: من يفترض أن يتحمل مسؤولية
الأطفال؟ من سيبقي في البيت؟ من سيتسوّق من البقالة؟ ولكن هذا لا يبيّن في
أية حال بأنّ الرجال شوفينيون. بل يعني ببساطة بأنّنا أصبحنا أشدّ
انشغالا، و من طبيعة الرجل أنه يفضل التخلص من عبء الزوجة على الحياة وسط
مشاحنات دائمة حول تقسيم المسؤوليات.
العلاقات خارج إطار الزوجية:
في 75 % من حالات الخيانة،
فأن الرجل سيلام. لكننا ننتظر الـ 25 % المتبقية هنا. سواء اعترفوا بذلك
أم لا، يجد الرجال أنه من شبه المستحيل قبول بأنّ زوجاتهم قد يخونهم. في
العديد من الحالات، الرجل الذي يخون يقدم على طلب الطلاق بنفسه. العديد من
الرجال يريدون الخروج من الزواج بأنفسهم، وينظرون إلى الطلاق على أنه
نهاية مرحلة وبداية حياة جديدة. وبالرغم من أن الكثيرين قد لا يتزوّجون
مرة ثانية، إلا أن الكثيرين منهم يبحثون عن فرصة جديدة. أحيانا، يصبح
الضغط الثنائي من العمل والعائلة أكثر من اللازم على الرجل، فيحاول ببساطة
أن يخرج من الروتين اليومي الذي يشده للأسفل.
ضغوط العمل:
تعد ساعات العمل الحالية
طويلة، وبالنسبة لأي رجل يطمح للوصول إلى مستوى عالي فأن بلوغ منتصف
الثلاثينات دون أي تقدم يعتبر إحباطا له، لذلك يقضي الرجال معظم أوقاتهم
في العمل الجاد بهدف الوصول إلى مكانة مرموقة قبل بلوغ سن الأربعين.
وبالتالي يستنفذ كل وقته وجهده وهمه في العمل على حساب البيت والعائلة،
مما قد تجده بعض النساء تقصيرا في حقوقهن بل عملا قاسيا جدا. إن عدم تفهم
الزوجة لطبيعة تفكير وعمل زوجها يمكن أن يسبب إعاقة حقيقية للزواج قد
تنتهي بطلب الطلاق.
السلوك غير المنطقي:
إنها حقيقية محزنة بالفعل،
ولكن حالات سوء المعاملة، والعنف، والملاحقة، والابتزاز ارتفعت كثيرا بين
النساء. نتيجة لسلوك الزوج غير المبالي أو قلة الانتباه، أو ضغوط
العمل،وهذا يشمل أيضا التشرّد، الإدمان على الأدوية المهدئة/ المخدّرات أو
الشرب، بالإضافة إلى الميول الإجرامية، الخ.