amir المدير العام
عدد الرسائل : 1060 العمر : 32 بلادك : egypt احترام القونين : انا معايا كام نقطه : -2145865148 تاريخ التسجيل : 25/07/2008
| موضوع: قصه مبكيه جدا الأربعاء 19 نوفمبر 2008, 4:01 pm | |
|
| هلا بكم وبكل الي يقرى هل القصه بس قبل لا ابتدي فيها اهي رساله لكل العصبين ويارب ما يكون واحد منكم عصبي واللي عصبي ودي اقول له يتعوذ من الشيطان قبل لا يقدم على أي شي بعدين تخليه يندم طول حياته والله يبعد عنكم كل شر.. ولكم القصه.. بشاعة ما فعله الاب في ابنه ستظل تطارده طول حياته.. تذكره بألم لايرحم بنفسه حين استسلم لشهوة الغضب وانقلب الى وحش آدمي قادر على تعذيب طفل .. طفل لا يمكنه تفادي الوقوع في الخطأ ولا هو قادر على الدفاع عن نفسه أمام سطوة ((الكبار)) سيظل ((أحمد)) يتآكل ندما .. الى ان ينتقم لابنه من نفسه.. عاد الاب ((أحمد)) من عمله ظهرا وهو يستقل سيارة اجرة شحن – ومعه (طقم كنب )من نوع الفاخر لغرفة الضيوف وفرحة أسرة احمد المكون من الام وطفلين الاول عماد وعمره اربع سنوات والثاني على وعمره ست سنوات – بما احضر الاب معه كانت كبيرة جدا .فغرفة الضيوف ظلت أكثر من عام من دون فرش بانتظار هذا اليوم الموعود. وها هي اليوم تزهو بحلتها الجديدة الأنيقة بينما اختلت البهجة قلوب الأسرة بنظر ذلك الطقم المخملي الخلاب وبرقت الفرحة في عيون الأب والأم متنفسين الصعداء ولسان حالهما يقول ((اخيرا اصبح باستطاعتنا استقبال الاصدقاء بكل ارتياح بعدما كنا نشعر بالاحراج والخجل لبقاء غرفة الضيوف فارغه من أي فرش )). في اليوم التالي غادر الاب البيت متوجها الى عمله كعادته بينما انشغلت الام بأعمال المنزل في هذه الاثناء تسلل عماد الى غرفة الضيوف وبيده مقص وراحت اصابعه تعبث بقماش الكراسي وقد سحره اللون المخملي وانتعش مخيلته من دون ان يدري ماذا فعل ما أدى الى تمزق القماش المخملي في اكثر من مكان. بعد قليل انتهت الام من اعمال المنزل وبحثت عن عماد فلم تجده.. وعندما دخلت غرفة الضيوف امسكت بصغيرها متلبسا (بجريمه).. اجالت الام ببصرها على القماش المخملي الممزق فاصابتها دهشه كبيرة وكانها لم تصدق عينيها كيف حدث هذا ولماذا؟ وفجأه امتلأ صدرها بالغضب فاندفعت نحو صغيرها وانهالت عليه بالضرب ومن ثم سحبته الى غرفة الحمام وسجنته هناك عقابا له على ما ارتكبت يداه. وعند الظهيره لما رجع الاب من عمله وراى ما حدث أصابه هو الآخر غضب شديد كاد ان يفقد عقله. وعندما سأل عن عماد اعلمته الام انها قامت بحبسه في الحمام منذ اكثر من ساعتين من الزمن عقابا له. وركض الاب الي الحمام يسبقه غضبه لما حدث ولما دخل الحمام وجد صغيره غارقا في النوم فوق البلاط وعلى ثغره ترتسم ابتسامه طفولية جميلة على الرغم من الدموع التي تبلل خديه وما لاقاه قبل قليل من ضرب مبرح .فايقظه بركلة من قدمه وانهال عليه ضربا وصفعا ثم غادر الحمام مسرعا وقد احتلت رأسه فكرة شيطانيه وكان ماناله عماد من عقاب في رأيه غير كاف نظرا لحجم الفعل الذي ارتكبه فتناول إبره خياطة ثم رجع الى الحمام وعلى الفور قام بتقيد رجلي عماد بصنبور الماء جيدا ثم قيد يديه ايضا ليمنعه من القيام باي حركه او الهرب من العقاب الذي ينتظره بعد قليل بعد ذلك امسك باطراف اصابعه وراح يغرس الابره في كل اصبع بعنف وقسوة من دون رحمه متجاهلا توسلات صغيره وصراخه مرددا بصوت غاضب ((هذا هو عقاب من يمسك بالمقص ويقطع القماش.. بالك من ولد شقي..)) في المساء ذلك اليوم حدثت اشياء لم تكون في الحسبان ابدا إذ ازرقت يدا عماد وراحت اصابعه تتورم وتنتفخ بشكل ملفت للنظر بينما انتابت الطفل موجه من البكاء الهستيري المتواصل نتيجة للآلام التي أصابته من جراء غرس الإبرة في اطراف أصابعه. في البداية عالج الاب والام الامر بوضع يدي عماد في الماء البارد ثم بعد ذلك قامت الام بدهن اصابعه بمعجون الحروق لكن كل ذلك لم يخلص الطفل من آلامه. كان الإرهاق وشدة النعاس أحيانا يلعبان دورا كبيرا في مساعدة عماد على نسيان ما اصابه لكنه كان سرعان ما يستيقظ من جديد من شدة الألم مطلقا صرخة مدوية رافعا أصابعه المتورمة في وجه امه طالبا مساعدتها لفعل أي شي للتخفيف من توجعاته . وكان الاب يطمئن الام ان في الصباح سينتهي كل شئ وسيزول الورم.. وان عماد يبالغ كثيرا في شكواه من الالم . لكن توقعات الاب في اليوم التالي لم تكن صحيحة إذ لاحظ الجميع ان اصابع عماد ازدادت تورما بشكل غريب ما دفع الاب الى نقله الى المستشفى لمعالجته. في المستشفى .. أدخل عماد على الفور الى غرفة الاسعاف السريع.. وعاين الطبيب أصابعه المنتفخه . ثم سال الاب عما حدث؟ شعر الاب بالخجل الشديد واحتار بماذا يجيب. وتحت إصرار الطبيب.. اعترف الاب بكل شيء وبأنه هو السبب في كل ما جرى لصغيره مدعيا بانه لم يكن يتوقع ان يصل الأمر الى ما وصل اليه. طلب الدكتور المعالج من الممرضه ان تأخذ لأصابع عماد بواسطة الاشعه ثم قدم للصغير المهدئ لمساعدته على تخفيف آلامه. بعد قليل غرق عماد في نوم عميق بينما أظهرت صورة الاشعة ان اصابعه مصابة بالتهاب حاد وصل الى منطقة العظام. ونقل الطفل مرة أخرى الى غرفة العنايه المشددة حيث أمضى هناك اسبوعا اخر تجرع فيه الكثير من الادويه والمسكنات لكن اصابعه ظلت متورمه ما جعل الطبيب يتخذ قراره الخطير والذي لامفر منه الا واهو بتر اصابع عماد جميعها لإصابته ب(الغرغرينا)وقبل ان ينشر المرض وينتقل الى باقي الجسم. ونقل الطبيب قراره المفاجئ هذا الى الاب وطلب موافقته على قراره قبل فوات الاوان . اصيب الاب بالذهول والدهشة واختفت الكلمات في فمه. بينما ذرفت عينا الام دموعا غريزة حارقة لم تذرفها من قبل.. وسقطت مغشيا عليها. وتحت الحاح الطبيب واصراره المتواصل أمسك الاب بالقلم وباصابع مرتجفة مذعورة وقع موافقته على قرار الطبيب متحملا المسؤولية عن ذلك العمل الجراحي الخطير. وعلى الفور أدخل عماد الى غرفة العمليات وامضى هناك تحت العملية ست ساعات غادر بعدها الغرفة وهو يحمل ذراعين فارغتين من الاصابع.. ذراعين لن تحسنا بعد اليوم المصافحة او إمساك الكرة ومداعبة القطة ورمي كرات الثلج والتعلق بثوب أمه.. لن يفعل أي شيء من ذلك بعد اليوم. اخيرا .. استيقظ عماد من تاثير المخدر وكانت يداه ملفوفتين بالشاش والضماد ككرتين من الثلج .. من دون ان يدري ماذا يخبئ له القدر تحتها. لم يفارق الاب والام عماد لحظة واحدة وكانا غارقين بالذهول وهول المفاجأة وعيونهما تمطر دموعا غزيرة بينما ثمة سؤال في عيني الطفل الى الأبوين يقول ( ماذا حدث؟ وماذا فعلت لأنال كل ذلك العذاب) . في اليوم التالي زار اصدقاء اسرة احمد المستشفى محملين بالهداية والالعاب لعماد فرسمت لاول مره على ثغره الطفولي بسمة سحقها تهور الاب وجنونه.. بسمة خجوله ممزوجة بالخوف. لكن عماد كان يشعر بالالم مره اخرى لمجرد تحريك ذراعيه لمداعبة تلك الالعاب الجميله الساحرة فكان يلقى توسل أمه لتخلصه من تلك اللفافات البيضاء التي تخفي اصابعه وكانت الام تهرب من نظراته الحارقه الى الخارج لتسكب دموعها هناك وراء الجدار بصمت وعذاب شديدين بينما يذرع الاب الغرفه جيئة وذهابان بصمت وثمة نار ملتهبه تشتعل في صدره. بعد مضى اكثر من اسبوعينعن العمليه واثناء حضور الطبيب المعالج لتغير ضماد جرح عماد فجاة فقدان اصابعه لاول مره .. فانفجر باكيا بحرقه والم شديدين .. ومن ثم افل يديه من يدي الطبيب متجاوزا المه وعذابه وبشكل لا شعوري ركض نحو والده صارخا بصوت متوسل يقطع نياط القلب: (( بابا .. بابا .. ارجوك اعد لي اصابعي واعدك انني لن امسك بالمقص بعد الان ابدا..)) وانطلق الاب هذي المره مغادرا الغرفه كالمجنون .. يضحك تارة ويبكي تارة اخرى متعثرا بخطواته واحلامه المنكسرة وكانه يبحث عن شيء .. شيء هو نفسه لا يدري ما هو . |
| |
|